لقد حثت السنة النبوية الشريفة علي حماية البيئة ومكونتها ونهت عن الإضرار بها بأي شيء، فإن الضرر في الإسلام ممنوع في جميع صورة وأشكاله، فعن أبي سعيد الخد ري - رضي الله عنه- أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :" لا ضرر ولا ضرار "حديث حسن رواه ابن ماجة. فالضرر نفسه منتف في الشر ع وإدخال الضرر بغير حق كذلك منتف .
كما أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم طالبنا بإماطة الأذى عن الطريق ، والأذى يشمل بالضرورة كل أنواع الأذى، وجعل إماطة الأذى من الإيمان كما روي الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" .
كما أنه صلي الله عليه وسلم جعل كف الأذى من حقوق الطريق فقد روي الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- عن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:" إياكم والجلوس في الطرقات قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها .قال.صلي الله عليه وسلم :إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه . قالوا: وما حقه . قال: " غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
واهتمت السنة اهتماما بالغا بالغرس والتشجير وتخضير الأرض فقد روي الإمام البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة " ، وليس هناك حث وتحريض وحرص علي التشجير أقوي من حديث النبي صلي الله عليه وسلم الذي رواه الشيخان في صحيحيهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال صلي الله عليه وسلم :"إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها" .
كما أمر النبي صلي الله عليه وسلم بتغطية الإناء وإيكاء الأسقية لحديث جابر أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال:" غطوا الإناء و أوكوا السقاء ، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء لا يمر بإناء ليس فيه غطاء إلا نزل فيه من ذلك الوباء". رواه مسلم . و من فوائد ذلك صيانتها من النجاسات والحشرات.
وحثنا الرسول صلي الله عليه وسلم علي النظافة فروي عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- عن الرسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " إن الله جميل يحب الجمال " رواه مسلم.
0 التعليقات :
إرسال تعليق